أحب الحب... من يوميات فتاة لم يحالفها الحظ بعد
By a blog participant
منذ كنت في العاشرة من عمري وسؤال هل الحب موجود، يتكرر باستمرار ويطرح الكثير من الجدل في مناقشاتي مع صديقاتي. لنكن واضحات من البداية، لا نتكلم عن حب الوالدين وحب الحياة، بل الحـــــــــــــــــــب. نــــعم الإحساس العاطفي الذي يربط بين رجل وامرأة. هل هو موجود؟
سؤال قديم والإجابة عنه أقدم. أكيد ما كنت سأكون هنا أطرح هذا السؤال لو كنت أحببت قبلا ولكن حتى من نعتوا أنفسهم بالعاشقين لم يتوصلوا لتعريف. كل ما أعرفه هو أني لم أصادفه قط. ذلك الحب الرومانسي أو ما يطلق عليه حب المسلسلات وفي الواقع ذلك ما أرغب أن أعيشه. كل تلك القصص الرومانسية أريد أن أصبح بطلتها. أين هو مهندي؟ الرجل الوسيم الشهم المجنون الذي سيضحي بكل شيء من أجل إرضائي. لست بنور أو لميس أو سمر ولكن العواطف التي بصدري لا تقل عن عواطف الشخصيات التي قمن بأدائها.
عندما أعود برومانسيتي للواقع لا أجد مكانا لها. الحياة مختلفة تماما عن الحكايات الجميلة التي في ذهني. أحلامي تحرجني لشدة سذاجتها. لأعود وأتساءل هل الحب موجود؟ إن كان حقيقة فهو لم يعرف طريقه إلي. كل ما يحفظ عنواني عن ظهر قلب هو خيبة الأمل. عندما أتذكر كل الخيبات التي مررت بها أستغرب لحظي.
ربما بعد قراءة ما كتبت، ستظنون أنني خيالية وأبحث عن المستحيل. لكنه منذ زمن طويل قد وضعت أماني الحب الوردي وأحلام اليقظة جانبا. الهدف الذي وضعته صوب عيني هو الارتباط بشاب صالح أرضى دينه. على الأقل هذا أكثر واقعية. إن الزواج وتكوين أسرة سعيدة هو غاية كل فتاة. استعنت بالصبر والدعاء وكل مرة يتقدم عريس أقول هذا هو المناسب...ثم يخيب ظني.
أيام أو بالأحرى أشهر طويلة بين كل مرشح وآخر. في محاولات مني لأكون أكثر فعالية وأقل سلبية، اتخذت بعض الخطوات العبقرية من بينها التعامل بلطف مضاعف مع الجارات لعلهن يعرفن أحدا. كذلك تكلمت مع إمام المسجد على أساس أن صديقة لي تبحث عن زوج صالح. لكن أجرأ أفكاري على الإطلاق كانت التسجيل في موقع للزواج.
ليست بالفكرة الحكيمة، فلحد الآن لم أعثر إلا على قلوب تائهة أكثر حيرة مني. بالنسبة لصديقاتي الانترنت هي مجرد هراء وكلام غير جاد. لعل هذا ما يعجبني في الأمر. ما يجعلني أكثر إصرارا الآن. أشعر أنني مختلفة وأنني خرجت عن المعهود. عموما لم أعد أشعر بالملل. في الواقع أضحت أمسياتي أكثر مرحا وعلى الأقل أستغل الفرصة لكتابة خواطري والتعبير عن كل ما يدور بخاطري وراء ستار الانترنت. باسم مستعار أشعر كأنني أعيش آلاف الشخصيات في شخصية واحدة. أمل مختلف يغزو كياني ويضفي لحياتي ألوانا لم أدرك وجودها من قبل. يقال الأشياء تأتي إليك فقط عندما تتوقف عن البحث عنها.
هذا أول مقال لي أكتبه على الإنترنت، أتمنى أن يلاقي الآذان الصاغية. ربما سأكتب المزيد لاحقا...