مصارحة العائلة...
Par l'équipe du blog Soudfa
مصارحة الأهل بمشروع زواج عن طريق الإنترنيت من الصعوبات الشائعة التي قد تواجه شخصا وجد نصفه الثاني من خلال الشبكة العنكبوتية. إن إيجاد وسيلة مثلى لتحقيق الغاية والارتباط دون إغضاب أي طرف أمر صعب ولكنه غير مستحيل. تختلف كيفية تقديم الموضوع ومناقشته مع الأسرة من ظروف لأخرى ومن مجتمع لآخر. نقترح عليك طريقان أساسيان: إما الطريق المباشر أو غير المباشر. عليك ترجيح الأمور واختيار الأنسب لكما.
الطريق المباشر
الصراحة راحة والحب سر وضعه الله فينا. طريق لا يخلو من المجازفة ويتطلب إلى جانب الجرأة، إدراك نقطتين أساسيتين.
النقطة الأولى
ينبغي الاقتناع التام بقرارك والتمسك به بشدة وإظهار رغبتك في إتمام الموضوع.
النقطة الثانية
ضع نفسك مكان عائلتك وتفهم مخاوفهم وترددهم. الأسرة دائماً تتمنى الأفضل لأبنائها ولكن كل التقاليد والعادات قد تقف عائقاً أمام تجاوبها مع طلبك. أقنعهم بأدلة ملموسة أن اختيارك مدروس وآمن. زودهم بمعلومات شخصية عن الطرف الآخر، حول حالته الاجتماعية وحسن أخلاقه. ذكّرهم بأن دخول البيوت من أبوابها دليل على صدق النية والجدية والالتزام واسألهم بإعطاء الطرف الآخر فرصة وعدم الحكم عليه قبل التعرف عليه. بإمكان الأسرة دائما السؤال عن الآخر والتحري عنه تماما كأي شخص سيتم الارتباط به بطريقة تقليدية.
الطريق الغير مباشر
الصراحة أفضل بالتأكيد ولكن الظروف تدفعنا أحياناً لاتخاذ هذا الطريق كي لا نخسر الطرف الآخر. الطريق الغير مباشر يمكن أن يكون عن طريق وسيط مثلاً أو من خلال اختلاق الصدف.
الوسيط
نعني أن يتبني أحد من الأقارب أو المعارف مهمة الوساطة وأن التعرف كان عن طريقه. مثلاً كأحد أفراد العائلة أو صديق مقرب أو أصحاب المعروف. فيقنع الجميع أنه من اقترح الفكرة وأراد التوفيق بينكما.
اختلاق الصدف
لكل ظرف مقال. ينبغي أن يكون الواحد هنا مبتكراً ويوسع آفاق تفكيره، حتى يتمكن من وضع العلاقة في عالم الواقع. يقال الحاجة أُم الاختراع. مثلاً التعرف على أحد أفراد الأسرة في مكان عام أو التقرب من العائلة عموماً بطريقة ما ثم العمل على توطيد العلاقة حتى يطمئن الأهل. المهم هو جعل الأمر يبدو على أن ظروف التقابل أتت صدفة في إطار عائلي.