Blog

Toutes les publications

العريس الغامض... من يوميات فتاة لم يحالفها الحظ بعد

Par un participant au blog

قبل أن أسرد حكايتي، أود أولا أن أشكر كل من راسل الإدارة بخصوص مقالي السابق.

فكرة المقال الحالي جاءت من خلال رسالة أحد المشتركين الذي راسلني يسألني أو بالأحرى يشككك إن كان تقدم لي بالفعل أي عريس وإن كان الأمر صحيحا فلماذا أنا لست متزوجة لحد الآن. بدأت بالإجابة عليه عندما قررت أن يكون ردي مقالا جديدا. أحكي فيه عن أول واحد تقدم لي والذي لحد الآن لم أفهم حقيقة أمره. كنت في حوالي السابعة عشر من عمري آنذاك.

من زملاء شقيقي في الجامعة وعلى وشك التخرج، قرر عريسنا أن يبدأ بمشروع الزواج. فاتح أخي أنه يبحث عن عروس وتسأل إن كنت لديه أخت غير مرتبطة. بعد فترة تقدم مع عائلته أو بالأحرى والده وأخته الكبيرة. على أساس أن والدته كانت مريضة ولن تستطع القدوم. تركوا انطباعا جيدا. أخبرتني والدتي أنه شاب وسيم ومهذب وإن تمت الأمور على ما يرام سنرى بعضنا البعض بحضور العائلة.

للأسف لم أقابله... والدته التي كانت تدعي المرض، كانت في الحقيقة ترفض هذا الزواج. كانت لها مخططات أخرى. ربما كانت ترغب ألا يتزوج أو كانت تريد أن تزوجه بأخرى. عموما كانت هي العقبة الوحيدة أو هذا ما كان يبدو. الأمر بأجمعه بدا غريبا. كأن الشاب كان يستعمل هذا الزواج وسيلة ضغط على والدته أو تحد لها أو الله أعلم. على العموم أي لعبة كانت تدور في الخفاء أوقفتها أسرتي عند حدها. فبطبيعة الحال العائلة لم يرضوا أن يوضعوا في مثل هذا الموقف. وألغوا أي لقاءات مستقبلية وانتهت الحكاية ولم أسمع جديدا عن الأمر.

كل ما أعلم بعد الكثير من التحايل على أخي هو أن صديقه لحد الآن لم يتزوج وقد مضى على الأمر أربع سنوات.

شعرت بالذنب والخجل ولمت نفسي كثيرا آنذاك. ولكن الآن عندما أفكر بالأمر لا أجد أنني مذنبة في أي مرحلة من المراحل. فالشاب لم يرني من قبل أو دخل معي في أي نوع من أنواع الاتصال. فقط سمع أن زميله بالجامعة لديه أخت في سن الزواج. تقدم وتحدث مع عائلتي وكان هم من اتخذوا قرار استقباله بالمنزل ثم قرار رفضه. لم أكن مدعوة للتعبير عن رأيي أو المساهمة بأي إجراء. مع ذلك أحس أنني في نظر المجتمع مذنبة وأنه بطريقة أو أخرى الخطأ خطئي أنا.

إحساس أظن أن كل فتاة عربية عاشته. إن لم تتزوج فالعيب عيبها وكأنها ليست جيدة كفاية لتثير الاهتمام. الصلاة والصبر ثم الصلاة والصبر.

أشكر كل من قرأ لي ولا تتصوروا مدى سعادتي بهذا المتنفس. سأكتب وأحكي وأصرخ وأبكي وأضحك وأفرح على صفحات الموقع.