مصارحة الأهل!
بقلم طاقم مدونة صدفة
الزواج عبر الإنترنت ظاهرة مصاحبة للتكنلوجيا الحديثة. أصبح العالم اليوم قرية صغيرة في عالم الإنترنت. لغيت المسافات وبددت الحواجز والحدود. مجتمعنا محافظ يعج بالعديد من العادات والتقاليد والأصول وتعتمد عليها أغلب الأسر في تحديد مصير أبنائها.
مصارحة الأهل بقرار الزواج عن طريق الإنترنت من الصعوبات الشائعة التي يواجها الشباب اليوم. يبقى التفكير في إيجاد وسيلة مثلى لتحقيق الغاية أمراً صعباً، لأنه يتعلق بظروف مختلفة. طريقان أحدهما مباشر والأخر غير مباشر. عليكما ترجيح الأمور واختيار الأنسب لكما.
الطريق المباشر: الصراحة راحة... والحب سر وضعه الله فينا
طريق لا يخلو من المجازفة ولا بد من وجود الجرأة هنا. ضع نصب عينيك نقطتين أساسيتين:
أولاً ينبغي الاقتناع التام بقرارك والتمسك به بشدة وإظهار رغبتك في إتمام الموضوع.
ثانياً ضع نفسك مكان عائلتك وتفهم مخاوفهم وترددهم. الأسرة دائماً تتمنى الأفضل لأبنائها ولكن كل التقاليد والعادات قد تقف عائقاً أمام تجاوبها مع طلبك.
لإثبات أنك على صواب، وفر معلومات أساسية تكون دليلاً على أن اختيارك مدروس وآمن.
معلومات شخصية عن الطرف الآخر حول حالته الاجتماعية وحسن أخلاقه. مثلاً:
- التذكير بأن دخول البيوت من أبوابها دليل على صدق النية والجدية والالتزام.
- إعطاء الطرف الآخر فرصة وعدم الحكم عليه قبل التعرف عليه.
- السؤال عن الآخر والتحري عنه كأي شخص سيتم الارتباط به.
الطريق الغير مباشر:
الصراحة أفضل بالتأكيد ولكن الظروف تدفعنا أحياناً لاتخاذ هذا الطريق كي لا نخسر الطرف الآخر. الطريق الغير مباشر يمكن أن يكون عن طريق وسيط مثلاً أو من خلال اختلاق الصدف.
- الوسيط نعني أن يتبني أحد من الأقارب أو المعارف مهمة الوساطة وأن التعرف كان عن طريقه. مثلاً كأحد أفراد العائلة أو صديق مقرب أو أصحاب المعروف. فيقنع الجميع أنه من اقترح الفكرة وأراد التوفيق بينكما.
- اختلاق الصدف فلكل ظرف مقال. ينبغي أن يكون الواحد هنا مبتكراً ويوسع آفاق تفكيره، حتى يتمكن من وضع العلاقة في عالم الواقع. يقال الحاجة أُم الاختراع. مثلاً التعرف على أحد أفراد الأسرة في مكان عام أو التقرب من العائلة عموماً بطريقة ما ثم العمل على توطيد العلاقة حتى يطمئن الأهل. المهم هو جعل الأمر يبدو على أن ظروف التقابل أتت صدفة في إطار عائلي.
هذه هي الخطوة الأهم لمستقبل معاً. خذ الوقت الكافي في خوض هذه المهمة. أستعد نفسياً لأي ضغوطات. من أراد شخص فعليه التمسك به. إذا لم نحارب من أجل من نحب فلنصمت عن خسرانه.