المدونة

لا تجاهل بعد اليوم

بقلم طاقم مدونة صدفة

العنوان: سلام

الرسالة: مرحبا... ممكن سكايب؟

توقف!

أهذه هي الرسالة التي ستبعثها للشخص الذي شد انتباهك؟ أتظنها متميزة كفاية لجذبه وجعله يجيبك على الفور؟

مثل هذه الرسائل كتبت مئات المرات ولا تحصل إلاّ على القليل من الأجوبة. حان الوقت لتغيير هذا والدخول في عهد جديد تلعب فيه الرسالة دورها الحقيقي.

سنتطرق في هذا الأسبوع لموضوع الرسائل من خلال سلسة من النصائح اليومية لمتى وكيف وماذا تكتب في رسائلك عملياً.

أسلوب الرسالة على حسب سن من تخاطبه

النصيحة الأولى موجهة بالأساس للرجال. كيف توجهه خطابك حسب سن المرأة. نعم! سن المرأة يلعب دوراً جد هام في طريقة تفاعلها مع الرسالة. اكتشف كيف تخاطب النساء في أعمار مختلفة. النساء عموماً يفضلن رسائل خفيفة الدم ولكن يلعب السن كذلك دوراً حاسماً في تجاوبها مع الرسالة.

في العشرينيات:

يفضلن رسائل قصيرة ومرحة.

نموذج من الرسائل التي تحصل على أعلى تجاوب:

العنوان: جميل ووسيم تماما ما تبحثين عنه

الرسالة: أعجبني كثيرا حبك للموسيقى هل صوتك جميل؟ صوتي رائع (فقط عندما أكون تحت الدوش).

في الثلاثينيات:

يفضلن رسائل طويلة نسبياً ومعبرة.

وهنا نموذج لرسالة ستحظى باهتمام بالغ من سيدة في الثلاثينات:

العنوان: أعجبني ملفك وأكثر شيء...

الرسالة: حبك لبلدك شيء جميل انتماء الشخص لبلده. أنا مهاجر منذ سنين وأرغب في العودة للوطن. أبحث الآن عن شريكة لحياتي. أعجبت كثيرا بوصفك وأتمنى أن أعرف المزيد عنك... أجد أن لدينا الكثير من النقط المشتركة (مثلا أحب أيضا ركوب الخيل) لا أجيد الحديث عن نفسي مباشرةً ولكن بإمكانك أن تسأليني عما تريدين. ما هو تخصص دراستك؟

في الاربعينيات فما فوق:

يفضلن رسائل طويلة وعميقة المعاني.

وإليك نموذج أكد نجاحه:

العنوان: أعشق الفن وعاشقات الفن

الرسالة: أشعر أن لك إحساساً مرهفاً مما دفعني لمراسلتك. كما ذكرت في وصفي أبحث عن سيدة حساسة مفعمة بالمشاعر الرومانسية أتقاسم معها هواياتي والأشياء التي أحب. من بين هذه الأشياء أعشق السفر. هل سافرتي كثيراً في حياتك؟ بالنسبة لي لقد زرت العديد من البلدان في جنوب أمريكا وافريقيا وأتمنى السفر في المستقبل للصين واكتشاف حضارتهم وتاريخهم. فلطالما كنت معجب بالتقدم الذي حققوه. كما أحب الأكل الصيني. ذكرت أنك طباخة ماهرة هل تجيدين إعداد بعض الأطباق الصينية؟ أي نوع من الطعام تفضلين. أتمنى أن أحصل على رد سريع يعرفني بك أكثر.

قراءة البيانات قبل كتابة الرسالة

قراءة بيانات المشترك قبل مراسلته يسهل عليك المهمة بنسبة خمسين بالمائة. فمن جهة ستعرف إن كان هذا المشترك مناسباً لك وسيتجاوب معك ومن جهة أخرى ربما تكتشف نقاط مشتركة بينكما يمكنك طرحها في رسالتك. وبالتالي سيشعر المتلقي أنه مميز وأنك أعطيت ملفه اهتماماً خاصاً.

لا تضيع وقتك في إرسال مئة رسالة دون قراءات البيانات وإضاعة الجهد في أشخاص لن يتجاوبوا معك أرسل عدد أقل ولكن بحظوظ جد كبيرة للنجاح.

اليك بعض النقاط التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار قبل المراسلة:

• الهدف: مراعاة أن الهدفين يتماشيان مع بعضهما. لا ترسل مثلا شخص يرغب في التعدد بينما أنت تبحث عن عازب.
• العمر: بالطبع من حقك مراسلة جميع الأعمار ولكن فقط انتبه إن كان من تود مراسلته ذكر أنه يبحث عن فئة عمرية محددة أو لا يرغب بفارق السن.
• مكان الإقامة: هذه النقطة مهمة خاصة للمشاريع المستقبلية فالبعض لا يرغب بمغادرة وطنه أو التواصل مع أشخاص أجنبيين. عادة من يرفض هذا أو لديه شروط خاصة في الإقامة يطرحه في وصفه. ما عليك إلا الانتباه لهذا أثناء قراءة الوصف.

كن مبدعاً في أفكارك وأسلوبك

اختر كلماتك بعناية وتجنب الأخطاء الإملائية. تذكر أن كلماتك تعبر عن شخصيتك. تكلم بأسلوب بسيط وواضح وافسح لها المجال لتعبر عن رأيها ببعض الأسئلة التي تتخلل الرسالة. نصيحة أخيرة تجنب المغازلة في بداية التعارف لأنه أسلوب تقليدي ومن الصعب التكهن بردة فعل الآخر.

مثال لتصميم مبدئي لرسالة يلهمك على كتابة رسائلك:

1. إبدا إن أمكن بمناقشة نقطة أثارت اهتمامك أو أعجبتك في بياناته.

2. أذكر شيئا عن نفسك (إما يرتبط بوصفها أو معلومة أكثر شخصية عنك تريد أن تشاطرها أو هواية أو شيء جديد في حياتك)

3. اسأل عن شيء يخصه (ماذا عنك؟ أو ما رأيك؟ أو ماذا تفضل؟ أوهل سبق لك أن مررت بهذه التجربة؟ أو أتمنى أن تشاطرني وجهة نظرك)

4. افتح المجال لرد مستقبلي والرغبة في التواصل (بالفعل أنا معجب وأريد أن نتعرف أكثر أو أتمنى أن تكون هذه الرسالة بداية تعارف شيق أو أظن أن هناك المزيد لنتقاسمه راسليني لاكتشاف كل الأسرار)

عنوان الرسالة

الكثير يتجاهل هذه الخطوة على الرغم من أهميتها البالغة. عنوان الرسالة هو ما سيجذب المستلم إلى فتح رسالتك من بين المئات التي قد يتلقاها. العنوان يكون عادةً قبل نص الرسالة في جزء مخصص له في الأعلى. تفادى العبارات الكلاسيكية من قبيل سلام أو مرحبا فالكل أصبح يستعملها. في الرسائل الأولى ضع عنواناً مرحاَ غامضاً جريئاً... لا يستطيع المستلم مقاومته.

أمثلة:

جريء: أعجبتني صورتك... أود تحسين النسل

مغرور: من بعد هذه الرسالة لن تفكر في أحد آخر

مرح: معك نيكول سابا

لبق: ابتسامة تأخذ العقل...

متحدي: مرح وعاطفي!؟ لا يظهر عليك ذلك

رومانسي: مشوار ورود وحب وحنان

جاد: قرة عين

مباشر: أرغب بزوجة ثانية

خجول: من أين أبدأ؟

الرسائل الفورية

ما تحدثا عليه في السابق يخص رسائل طويلة نسبيا تريد تقديم بها نفسك أكثر واكتشاف الآخر والمراسلة من خلالها تتم في فترات متباعدة من الزمن. في حين هناك نوع آخر من الرسائل يكون قصيرا وفوريا وهو بالأساس يتم بين مشتركين كلاهما متواجد حاليا على الموقع حيث يدخلان في حوار يتبدلان فيه الحديث بسرعة. لا تبدأ فوراً بطلب وسيلة مباشرة للتعارف. خذ الوقت في التحدث والتعرف على بعض.

أميرة: مساء النور... حلوة صورك الجديدة

الصقر: مساء الأنوار. شكراً هي من رحلتي في إسبانيا.

أميرة: إسبانيا حلمي أزورها

الصقر: تستاهل الزيارة. متى آخر مرة سافرتي؟

أميرة: زمااااااااااااااااااان

التفاعل مع من تتواصل معه

نجحت رسالتك الأولى وأثارت الاهتمام المنشود بل أكثر من ذلك تلقيت ردا. جوابك على الرد يجب أن يكون مناسبا من حيث الطول (عادة ينبغي أن يكون طول جوابك في غضون طول الرد الذي توصلت به) ومن حيث الموضوع وطريقة التواصل في المستقبل.

هناك مقالات قادمة ستتحدث بتفصيل عن هذه الخطوة وكيفية تطوير العلاقة عبر الإنترنيت ضمن وحدة من الخطوات الأربع وهي الانسجام.