الإسعافات الأولية للحياة الزوجية
بقلم طاقم مدونة صدفة
الحياة الزوجية ليست طريقاً تملؤه الورود. نختلف تارة ونتفق تارة أخرى. عند مواجهة أي مشاكل في العلاقة الزوجية، تذكر أن الحب ليس مجرد شعور، بل هو اختيار. إذا كنت تريد العودة بالعلاقة إلى سابق عهدها، إليك بعض الإرشادات، التي يمكنك الاستعانة بها.
التفكير الإيجابي
طريقة تفكيرك تأثر على أحاسيسك وتصرفاتك. إذا كنت تفكر بسلبية فلن ترى إلا المساوئ والعيوب. للعقل قدرة عجيبة للتأقلم مع طريقة التفكير. اجعل تفكيرك في المنحى الإيجابي. تذكر كل الأسباب التي دفعتك لاختياره في الأول. ضع أمام عينيك إيجابيات ومزايا العلاقة التي تجمعكما. اشتركتما في أوقات ومواقف سعيدة وبقليل من التفكير الإيجابي والإصرار بإمكانكما عيش أوقات أسعد.
الانطلاق من النفس
العديد يمضون الساعات والساعات يحلمون أن تتغير الأمور حولهم. يتصورون كيف ستكون حياتهم مختلفة لو غير الطرف الآخر من طبعه أو تنازل عن هذا أو ذاك. يوجهون كل طاقتهم وغضبهم تجاه محيطهم. ينسى الواحد أن التغيير الحقيقي يبدؤ بالنفس. إن كنت غير راض عن وضعية معينة، اسال نفسك: ماذا تستطيع فعله لتغييرها؟ كيف تغيّر من تصرفاتك ووجهة نظرك لتوجيه الأمور لصالحك.
أنشطة مشتركة
الحياة الزوجية ليست فقط مجرد واجبات والتزامات. روح العلاقة الزوجية بالأساس تنبني على الحب والمرح. احرصا على تمضية الوقت معاً والاستمتاع به بالقيام بأنشطة يرغب بها كلاكما: الخروج في نزهة أو إعداد الطعام معاً أو اللعب. إذا لم تراودكما أية أفكار جديدة للأنشطة، تذكرا ما قمتما به في بداية العلاقة. عيشا علاقتكما من جديد.
الحب بالقول والفعل
التعبير عن المشاعر بالكلام ضروري ومرغوب فيه. ليأخذ هذا الكلام معناه الحقيقي، رافقاه بتصرفات عملية. رسالة حب بين الحين والآخر أو عشاء رومانسي أو مفاجأة سارة. ليس من الضروري أن تكون باهظة أو متميزة. تصرف بسيط وبنية حسنة سيصل للقلب مباشرة.
التحدث معا
إن الأشياء البسيطة هي أساس ما يربطكما. المحادثة اليومية يمكن أن تتطور بسهولة إلى رابطة وثيقة، يصعب التخلي عنها. مشاطرة أحداث اليوم والآمال والأحلام والأفكار، كل الأشياء الكبيرة منها والصغيرة. اجعلاها من الطقوس اليومية على سبيل المثال: عند تناول وجبة الطعام.
التعامل مع المشاكل أول بأول
عندما تزعجك أحد الأمور، لا تكتمها في قلبك. عبر بصراحة عما أنت غاضب منه، لأن الآخر لا يستطيع قراءة ما تفكر به. إن لم تفعل شيئا حيال الأشياء التي تجعلك حزينا، فإنها ستتراكم وتصبح مشاكل كبيرة مع مرور الوقت.
اجلس مع شريكك مرة واحدة في الأسبوع وتحدثا بصراحة عما يجول في خاطركما. آنذاك ستكونان على نفس الصفحة وكل الأمور المزعجة ستحل أولاً بأول.
الخروج معاً
النمطية في العيش والتعامل مع الحياة بنفس الوتيرة يومياً، يخلق الروتين. مرة في عطلة الأسبوع، اكسرا الملل بالخروج لمطعم مثلاً أو زيارة العائلة وصلة الرحم. من السهل أن يعتاد الإنسان على الحياة بنفس الشكل، لا تجعل علاقتك ضحية للملل. استمتع بأفراح الحياة مع شريكك.
أخذ قسط من الراحة
كثرة ضغوط الحياة تنسينا الجمال الذي يحيطنا. الحياة والتزاماتها تجعل من الصعب تخصيص الوقت لشريكنا وأحياناً كثيرة يكون الإهمال هو المصير. خذ نفساً عميقاً بعيداً عن كل الالتزامات والمشاغل. ضع الهاتف جانباً والمواعيد الاجتماعية، وضع زواجك في المقدمة لبعض الأيام. اذهب في سفرة قصيرة أو رحلة استجمام لأخذ قسط من الراحة.
عدم التسرع في اتخاذ القرارات النهائية والمضرة بالعلاقة. جربا النصائح أعلاه وكافحا من أجل علاقة ناجحة.