نصائح عند التقدم رسمياً للزواج
بقلم طاقم مدونة صدفة
للتعارف محطات عدة، يكون الزواج آخرها. حتى تنال مبتغاك وتصل إلى هدفك، عليك التوقف بكل محطة والتزود منها بحقائق تكشف لك مزايا هذه العلاقة أو سلبيات تجبرك على النزول لأخذ قطار آخر.
نقف الآن في محطة المستقبل. أولى الخطوات هي التقدم رسمياً. لكي يتم الأمر بشكل سليم يُرضي جميع الأطراف، إليك بعض الخطوات التي يجب مراعاتها. هناك ثوابت في فن الإتيكيت يجب أن تتبع بغض النظر عن عادات وتقاليد البلد.
النصيحة الأولى: تحديد موعد للتعارف. ينبغي على ولي أمر العريس مثل والده أو أخيه الأكبر بإجراء مكالمة تليفونية إلى والد العروس يطلب فيها تحديد موعد للزيارة. التفاصيل كيوم وساعة الاستضافة، تترك لأهل العروس عادةً، لتحديد الوقت الذي يناسبهم.
النصيحة الثانية: الحضور في الوقت المناسب من أهم آداب الزيارة. لا بد من احترام موعد الزيارة وعدم التأخير. إن احترام المواعيد دليل على احترام الأشخاص. كما لا يُفضّل الوصول قبل الوقت، لمنح أسرة العروس وقتهم الكافي للاستعداد.
النصيحة الثالثة: عدم اصطحاب جميع أفراد الأسرة في الزيارة الأولى. يفضل الاقتصار على العريس ووالديه فقط. كونها خطوة أولية، لا داعي للعائلة الكبيرة. في بعض الحالات يمكن حضور الأخ أو الأخت، لكن دون أزواجهم أو طفالهم. نفس المبدأ ينطبق على أسرة العروس. ينبغي أن يكون أصحاب البيت فقط هم الحاضرون.
النصيحة الرابعة: من قواعد وآداب الزيارة الهدية. إجراء رمزي يعبر عن الامتنان لقبول عرض الزيارة. يجب أن تكون الهدية بسيطة وغير مبالغاَ فيها كباقة ورد أو كعكة أو علبة شكولاه. يتقدم والد العريس أو أخوه الأكبر بالدخول أولاً ثم تليه النساء وأخيراً العريس فهو يختم الداخلين إلى المنزل. يكون في استقبال الضيوف والد العروس ويفضل أن تكون بجانبه والدة العروسة.
النصيحة الخامسة: على أهل العروس تهيئة مكان الاستقبال وطريقة الترحيب بالضيوف. يفضل أن يكون الجلوس بشكل دائري أو عموماً يسمح بتواصل مريح. يترك للضيوف حرية الجلوس أولاً ثم يجلس بعد ذلك أصحاب البيت.
النصيحة السادسة: الترحيب الحار يكون هو البداية ثم يليه التعارف بين الأسرتين. ينبغي أن يقوم والد العروس بتعريف نفسه أولاً ثم زوجته وباقي الحضور. بعدها يقوم كبير عائلة العريس بتعريف أفراد أسرته على أهل العروسة.
النصيحة السابعة: اختصار الحديث والدخول في صُلب الموضوع. تذكر أن الهدف من هذه الزيارة واضح لجميع الأطراف، لذا لا تطل في الحديث. تبادل أطراف الحديث من خلال مواضيع عامة بعيداً تماماً عن مسألة الخطبة، لكسر ارتباك اللحظات الأولى وبعدها الدخول مباشرة في أمر الزواج.
النصيحة الثامنة: حضور الأهل ليس فقط للشكل الاجتماعي. ينبغي أن يطلب الأب يد العروس لابنه، حتى لو كان العريس معتمداً على نفسه تماماً ويتكفل بجميع مسئولياته. تولي الأب هذه المهمة لا يعني التحكم أو ضعف شخصية الابن وإنما احتراماً وتقديراً لمكانة الأب والأسرة.
النصيحة التاسعة: التفاصيل المادية يجب أن تكون واضحة ومتفق عيلها منذ البداية. ينبغي من والد العروس الحديث عما يجده مناسباً من مهر والتزامات مادية. عادة يتم الحديث عن التفاصيل المادية بعد الموافقة مباشرة.
النصيحة العاشرة: إلى جانب التفاصيل المادية، على العريس ايضاح أمور أخرى كالسكن المستقبلي ودخله الشهري. يجب ألا يترك هذه الأمور مبهمة أو سراً يدفع أهل العروس للاستفسار عنها. الشبكة هدية من العريس على حسب إمكانيته ومن كرم الأخلاق لا يجب الضغط عليه بما لا يحتمل.
النصيحة الحادية عشر: من الأفضل تحديد الالتزامات بين كل أسرة حسب التقاليد والأعراف المتفق عليها. إذا كان للطرفين تقاليد وأعراف مختلفة فعليهما الوصول إلى حل وسط. كأن تكون مثلاً الشقة والأجهزة الكهربائية على العريس بينما الأثاث على العروس وهكذا مما لا يترك مجالاً للاختلاف في أوقات لاحقة.
الزواج يجمع بين شخصين وكذلك بين عائلتين. تتدخل فيه أطراف وعوامل مختلفة لإنجاحه وكذلك استمراريته في المستقبل.