كيف وجدت حب حياتي
بقلم أحد رواد المدونة
في الحقيقة لم أتوقع يوما أن أشاطر ما أكتبه مع أشخاص آخرين. لكن هناك تجربة في حياتي أحببت أن أشارككم إياها: كيف وجدت حب حياتي، من خلال تجربتي الشخصية. كل امرأة يتقدم إليها العديد من الخطاب ولكن لا يحصل النصيب أو لا يحالفها الحظ من أول تجربة خطوبة. أظن أن ذلك يعود بالأساس إلى صعوبة إيجاد الشخص المناسب لك والذي يستحق أن تمضي بقية حياتك معه. فمفهوم الزواج عادة في مجتمعنا العربي كان يتم عبر المعارف والأقارب ومازال. ولفترة طويلة اعتقدت أن هذه الوسيلة هي الطريقة التقليدية الأنسب والأفضل لإيجاد الشخص الذي يملك كل مقومات العريس المناسب من احترام وأخلاق وأدب بالإضافة إلى وظيفة جيدة.
وهكذا أريد أن أتطرق إلى تجربة من حياتي. بيوم من الأيام تقدم إلى طلبي عريس وتمت الخطوبة، بالبداية كان يقدم كل خدماته للحصول على اهتمامي وإرضائي ولكن سرعان ما تغيرت المعاملة وقل الاهتمام وظهرت المشاكل والأعذار وبعدها تم فسخ الخطوبة. قررت حينها التمهل في إيجاد شريك العمر. وبدأت تجربتي في إيجاد الشريك من خلال طرق التعارف المتطورة التي ظهرت وأصبحت متداولة في العالم. وهكذا تطرقت الى الشبكة الالكترونية لعلي أجد حب حياتي والرجل الأنسب لي. هكذا بدأت حكايتي بإنشاء حساب على هذا الموقع الرائع للتعارف والزواج. في البداية تمهلت في العلاقة ولم أتسرع كما فعلت في السابق وأخذت الوقت اللازم للتأكد من شخصيته ومشاعري اتجاهه.
وبعد فترة من التعارف وبحمد الله أصبحنا مخطوبين ووجدت الحب الصادق الذي لطالما حلمت ان أجده، شخص مميز يهتم بي ويشعرني بالسعادة، يتقبلني كما أنا بكل أخطائي وعيوبي وميزاتي. أعجبني كثيرا الخروج عن المعهود والتعرف على شريك حياتي من خلال الإنترنت التي لم تكن يوما ضمن مفاهيم التعارف الأنسب لي بل كنت أفضل العادات القديمة. بعد هذه التجربة قد تعلمت الكثير وأستطيع أن أقول من خلال تجربتي لكل شابة مقدمة على الزواج في الحياة أن الزواج ليس فقط مرحلة محاولة الانتقال من العزوبية خوفا من العنوسة. إنما هي أن تجد شخصا تحبه وتقتنع به وهو بالمقابل يبادرك نفس الشعور. كما يقول المثل "عندما تختار بعقلك تفشل، عندما تختار بقلبك تفشل، فقط عندما تختار بروحك تربح لأن الروح تنظر إلى أبعد مما يحسبه العقل وينبض له القلب..." الزواج ينبني ويستمر على الحب الذي يربط الإنسان بروح أخرى.