احذروا العلامات التي تدل على فشل الحياة الزوجية
Par l'équipe du blog Soudfa
تبنى العلاقة الزوجية على أسس كثيرة تجعلها قوية وأهمها الثقة والحب والمودة وغيرها من الأسس الكثيرة التي تبنى عليها علاقة زوجية ناجحة. لكن من أكبر الأخطاء التي يرتكبها الزوجين هي اعتبار العلاقة الزوجية مضمونة وأبدية، مما يجعلهم يهملون هذه العلاقة وعدم الاكتراث إلى مشاكلهم الزوجية، حتى يتفاجؤون أنهم وصلوا إلى الطلاق. تقع المسؤولية على كلا الطرفين وعلى الزوجين الانتباه جيدا على صحة العلاقة ومن الضروري أن يبذل كل من الطرفين جهودا كبيرة للحفاظ عليها.
ما الذي يصيب الزواج ويجعله يتحول من النجاح إلى الفشل؟
عدم الحوار واللجوء إلى الصمت
عدم الحوار من الأمور التي تسبب فشل الحياة الزوجية. قد تعيش تحت سقف واحد مع شريكك، ولكنك لا تجد ما تقوله. هذا مؤشر أن العلاقة تقترب من الجمود. أوجه الصمت عديدة فأحيانا لا تتبادل الكلمات وأحيانا اخرى يكون هناك حديث ولكنه بعيد كل البعد عن أي حوار ناجح ومريح.
قد لا يفضل أحد الزوجين الكلام عندما يكون عنده مشكلة في العمل أو يعاني ضغطا، ويحاول حل المشكلة بنفسه. أو يتردد البعض كثيرا في التحدث عن أنفسهم وهمومهم لخشيتهم للتعرض إلى الانتقاد. دور الطرف الآخر هنا أن يكون صبورا ويتصرف بحكمة وأن يحاول أن يبادر إلى فتح الحديث ومحاولة السؤال عن أمور لها معنى.
التوقف عن الاهتمام بالمظهر الخارجي
في بداية الزواج يهتم الزوجان بمظهرهما الخارجي. بمرور الوقت واعتياد الزوجين على بعضهما البعض والانشغال في الأولاد ومسؤولية البيت، يتوقفون عن العناية بأنفسهم ويصبحون غير مباليين حول الظهور بشكل جذاب كما كان الحال قبل الزواج. يعتبر الزوجين بأن الزواج لا يحتاج إلى العناية والمجهود للحفاظ عليه. هذا أمر خطر والإهمال في الاهتمام بالمظهر إحدى العلامات التي تودي الى تدهور العلاقة. فقد يشعر شريكك أنك لم تعد مهتما ويبدأ بالبحث عن البديل.
الانتقاد الدائم للشريك
أساس العلاقات الزوجية يقوم وينبني على الاحترام والتقدير والصراحة من كلا الطرفين لبعضهما البعض. لذلك فإن سوء المعاملة وتوجيه الانتقاد سواء على مستوى الشكل أو التصرفات، قد يولد لديك قناعة بأنك لست ذا قيمة بالنسبة إليه. هذه من الأمور التي تسبب شرخا في العلاقة الزوجية وتوجه العلاقة إلى الطلاق. لذلك إن وجدت هذه العلامات، فكر فيما يكمن تحت هذا الأسلوب وحاول معالجة المشاكل الرئيسية في زواجك.
انعدام الثقة بين الطرفين
الثقة المتبادلة هي حجر الأساسي في العلاقة الزوجية، وإن انعدمت الثقة، انعدمت قدرتنا على البوح بأسرارنا وبدأ الشك. قد يأتي هذا نتيجة بناء حواجز حول أنفسنا أو نتيجة التخوف من شريك الحياة في الزواج. لحل هذه المشكلة أو بالأحرى عدم الوقوع فيها، لا بد أن نتخذ من شريك الحياة صديقا لنا قبل أن يكون شيئا آخرا، فنحن نبوح لأصدقائنا بكل شيء سواء كان صوابا أو خطأ. لكي نستطيع فعل هذا علينا ألا نتخذ ردود أفعال سيئة تجاه شريك الحياة حين يبوح لنا بأمر ما بل علينا التصرف بعقلانية وبهدوء.