كرامتي... أم قلبي؟
Par un participant au blog
يقال لا كرامة مع الحب ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل من الممكن أن يوجد حب بلا كرامة؟
هناك أشخاص نلتقي بهم صدفة مرة أو بضع مرات وفجأه يتسللون إلى أعماق القلب دون استئذان لا نعرف كيف ومتى؟ يصبحون أغلى ما نملك ومن دونهم نهلك. نعم أشخاص أحببناهم فهل نقدر على نسيانهم؟ يملكوننا بأسلوبهم شيئا فشيئا إلى أن يصبح من المحال التمييز بين الصواب والخطأ. فنقع بدوامة لا يمكن الخروج منها أو البقاء فيها.
جسدي أصبح شبيه ببلد قامت به حرب أهلية، فالقلب يريد شيئاً والعقل يريد شئ آخر. من أنصف و بجانب من أقف؟ لكن لابد من الإعتراف بالحقيقة فالاعتراف بالحق فضيلة.
أعتذر منك ياقلبي على ما جاءك مني. فأنت لستُ أكثر من ضحية لعين أعجبت وفكر أغرقه الخيال ويد كتبت وروح تعلقت فلم تكن لديك فرصة الإختيار.
أعتذر منك ياقلبي على ما جاءك مني. قدمتك لمن لا يستحقك ولم يقدرك، فأصبح أقرب مني إليك. أعتذر على وقوفي عاجزة أمام جرحك، فلم يكن لدي اختيار سوى ترك جرحك مغطى بالدماء والآلام. أعتذر منك ياقلبي لأن كرامتي كانت أعز علي منك.
ربما لم أكن على صواب ولكن إلى أي مدى يمكنني أن أتمادى ومتى أضع حداً لكل هذا؟ كيف لي قبول دور غير أساسي، دور يلغي كياني، دور لا يتعدى دور العشيقة؟ ذكراه ممزوجة بالفرح والحزن معاً. فحين أشتاق وأعود بالذكريات أجد الآلاف من الأعذار والمبررات له. لكن بنفس الوقت أعلم علم اليقين بأني لم أكن بالنسبة له سوى امرأة جذابة تستحق المغامرة. فلابد لأمواج الحياة أن تجرفه بعيداً عني يوما ما.
كان لابد من الإختيار فاخترت التمسك بكرامتي ورحلت... نعم يمكنني وبإصرار أن أعيش من دونه... لكن هل تمكنني مخيلتي من نسيانه؟ وصدق نزار قباني حين قال لو كنت أعرف خاتمتي... ماكنت بدأت.